أنجع الطرق لبناء شبكة منزلية بسرعة وسهولة وبأقل التكاليف
استغلال التمديدات الهاتفية أو الكهربائية في المنزل بدلا من إعادة تمديد أسلاك تشبيك خاصة جديدة
نيويورك: ديفيد بوغ*
كان السابع عشر من يوليو (تموز) سنة 1998 يوما لا يُنسى في منزلنا، إذ استأجرنا فنيا لتجهيز شبكة الكومبيوتر في المنزل، فبوصل الأجهزة الأربعة التي لدينا بعضها ببعض كان الأمل أن ندخل عالم اختصاصيي الشبكات، إذ سيكون بإمكاننا أن نتبادل الملفات فيما بيننا، وأن نراجع الأجندة العائلية لمتابعة مواعيدنا والتزاماتنا، وأن نستخدم طابعة ليزر مشتركة، وأن نلعب ألعابا تفاعلية مع بعضنا كلّ من غرفته، وفوق كل ذلك تعميم الاتصال السريع بالإنترنت للجميع عبر تشارك استخدام مودم الكابل.
كاد أن يُغمى عليّ مرتين يومها; الأولى عندما أعلن الفنّي أنّه وبمهارته العالية قد رتّب الأمر بحيث استطاع تمديد توصيلات التشبيك إلى طوابق المنزل الثلاثة من دون أن يفتح ثقبا في أي جدار أو أرض. أمّا المرة الثانية فكانت حين استلمت الفاتورة، في العام 1997، كان فجر حقبة جديدة قد بدأ يبزغ. حينها ظهرت تقنيات تسمح للبيوت التي بها أكثر من جهاز كومبيوتر بتجربة ممتعة واقتصادية وهي تشبيك هذه الأجهزة من دون تكلفة ومعاناة إعادة تمديد الأسلاك في المنزل.
من تلك التقنيات، على سبيل المثال، التقنية المسمّاة HomePNA، وهي تقوم على ربط أجهزة الكومبيوتر باستخدام مقابس الهاتف الجدارية. الفكرة وراء هذه التقنية كانت لامعة، وهي أنّ المنزل مليء بتوصيلات الهاتف، فلماذا لا تتمّ الاستفادة من التشبيك عبرها؟ لكن HomePNA كانت بطيئة ومليئة بالمشاكل ومُربكة، بالإضافة إلى أنها كانت محدودة لأنّ الكثير من الغرف لم يكن بها مقابس للهاتف، وبالتالي لا يمكنك أن تضع جهاز كومبيوتر في واحدة من تلك الغرف دون أن تستعين بفنّي.
وقد أطلقت شركات مثل «لينكسيس» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و«غيغافاست» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و«فونيكس» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وSMC [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و«نتغير» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخيرا منتجات جديدة مبنية على فكرة أشدّ لمعانا: الاستفادة من التوصيلات الكهربائية المنزلية. وقد أُطلق على معيار التشبيك الجديد هذا اسم «باورلاين»، لكنه مُنح عدة أسماء تجارية من قبل مُصنّعيه. واتسم هذا المعيار بالسرعة والاعتمادية والبساطة. ولأنّ المنزل يحتوي على مقابس (مخارج) كهربائية أكثر من المقابس الهاتفية، فإنّ «باورلاين» مناسب أكثر من ذلك النظام المعتمد على خطوط الهاتف. وقد قامت بابتكار هذا المعيار المجموعة الصناعية «هوم بلغ باورلاين ألاينس» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ويعمل هذا النظام كالتالي: تقوم بشراء محوّل «باورلاين» (وهو لا يزيد عن حجم الشطيرة) لكلّ جهاز كومبيوتر. لقد قمت بتجربة محولات من «لينكسيس» المتوفّرة الآن، ومن «غيغافاست» التي تصل الأسواق الشهر المقبل، لكن من ناحية المبدأ، فإنّ جميع منتجات تقنية «باورلاين» من كافّة المصنِّعين متطابقة ومتوافقة. وتأتي محوّلات «باورلاين» بنسختين: إيثرنت و«يو إس بي» (USB) لتختار من بينهما اعتمادا على أيّ من طريقتي التوصيل يحتوي جهازك. معظم هذه المحولات يتمّ تسويقه لنظام ويندوز (98 فما فوق)، رغم أن نسخة «إيثرنت» تعمل أيضا مع ماكنتوش. أما النهاية الأخرى للمحوّل فيتمّ وصلها في أيّ مقبس كهربائي.
النتيجة: شبكة فورية التجهيز عالية السرعة، تتيح لك مشاركة الطابعات، واستخدام كومبيوتر للحفظ الاحتياطيّ، وتبادل الرسائل بين المستخدمين، وما إلى ذلك من استخدامات، وهذا مع أنّ سبب تجهيز الشبكة المنزلية عائد، لدى معظم محبّي الكومبيوتر، إلى الرغبة في تشارك الاتصال بالإنترنت عبر مودم الكابل أو خطوط المشتركين الرقمية DSL. فإذا كان لديك مودم كابل ووصلته بمحوّل «باورلاين» خاصّ به، فإنّ أي كومبيوتر مجهّز بمحول «باورلاين» سيتمكّن من الإبحار في الإنترنت بالوقت نفسه مع الأجهزة الأخرى وبكامل السرعة المتاحة.
أما إذا كان لديك كومبيوتر محمول، فسيمكنك التحرك به صعودا ونزولا في كافة أنحاء المنزل واختيار المقبس الأقرب إلى مكان وجودك، سواء كان الكنبة أو السرير، لتكون متصلا بسرعة بالإنترنت وبجميع أجهزة الكومبيوتر الأخرى في المنزل. وهكذا يجعل «باورلاين» من مجموعة من الأماكن والأوضاع الصعبة خيارا رائعا للاستمتاع بإمكانات الشبكة.
عند هذه النقطة، سيتجهّم بعض مختصي الشبكات ويتمتمون: «ماذا عن نظام وايفاي»؟.
من بَحَث في الشبكات المنزلية بشكل عميق يعلم أنه سؤال مهمّ. فقبل «باورلاين» جرّب الآلاف متعة التشبيك المنزلي، من دون أسلاك البتّة، عن طريق تجهيز شبكات سوّقت لها العديد من الشركات، مثل: «إيربورت» أو «وايفاي» أو b (كلّها تمثّل النظام اللاسلكي نفسه). وتعمل هذه الأنظمة تماما مثل الهواتف اللاسلكية: تشتري قاعدة (بحوالي 180 دولارا) تتصل ببطاقات تحتوي على هوائيات (يتراوح ثمنها بين 80 و100 دولار) مثبتة في كل جهاز كومبيوتر. بهذه الطريقة تستطيع الحركة في كل أنحاء المنزل وأنت مستمر بالاتصال بالشبكة أو الإنترنت من دون تشبيك بوساطة الأسلاك.
قد يكون نظام «باورلاين» أقلّ ملاءمة من المعيار WiFi، إلاّ أنه أسرع منه: فسرعته القصوى هي 14 ميغابت في الثانية (قمت بنسخ ملف حجمه ميغابايت واحد في حوالي 5 ثوانٍ) مقارنة بسرعة 11 ميغابت في الثانية لشبكة لاسلكية. ولا يمكن ترجمة هذه المقارنة في السرعة على سرعة الإنترنت، إذ إنّ سرعة مودم الكابل أو تجهيزات DSL بحدّ ذاتها أقل من ذلك بكثير. على أنك ستشعر بالفرق حقيقة عند تبادل الملفات بين أجهزة الكومبيوتر. (بالطبع، إذا كانت سرعة نقل الملفات تعني لك الكثير، فيمكنك دفع مبلغ إضافي للحصول على نظام WiFi الذي أطلق حديثا، يسمى a، سرعته المعلن عنها هي 54 ميغابت في الثانية).
لدى «باورلاين» أمر آخر متميّز. إذ يصبح الاتصال اللاسلكي للكومبيوتر الحضنيّ بطيئا كلما تحرّك بعيدا عن قاعدة الشبكة، حتى ينقطع نهائيا بعد نحو 150 قدما. أما إشارة «باورلاين» بالمقارنة فتتحرك لنحو 1000 قدم دون أن تضعف كلما اقتربت من الحد. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن التوصيلات الكهربائية المنزلية تلتف وتدور كثيرا في الجدران، ويبقى «باورلاين» مع ذلك خيارا أفضل في البيوت الكبيرة. في بيتي على سبيل المثال ليس هناك تغطية «وايفاي» في طابق التسوية الأرضية، لأنها بعيدة جدا عن مودم الكابل الموجود في الطابق العلويّ، لكن في التسوية ذاتها يقوم كومبيوتر حضني مجهّز بتقنية «باورلاين» بتحميل أجمل أفلام الكرتون من الإنترنت.
وتعد شبكات «باورلاين» أكثر أمنا من «وايفاي» أيضا، فإذا كنت تعيش في جوار عائلة تستخدم شبكة «وايفاي»، فمن الممكن لجهازك اللاسلكي أن يدخل على شبكتهم ويستغل اتصالهم بالإنترنت عبر مودم الكابل للإبحار فيها على حسابهم. (في الحقيقة فإنّ سكان أكثر من شقة مجاورة يمكن أن يستغلّوا هذه الثغرة الأمنية عمدا عن طريق عرض تشارك استخدام اتصال الإنترنت السريع لقاء ما نحوه خمسة دولارات بالشهر). ويأتي «باورلاين» في المقابل بتشفير بيانات سعته 56 حرفا يكون كفيلا بإبعاد سارقي الإنترنت.
وأخيرا فرغم أن التوصيلات القديمة لشبكة الكهرباء في المنزل قد تعيق عمل أنظمة «باورلاين»، إلاّ أنها تبدي حساسية أقلّ إلى حد بعيد تجاه التداخل مما تبديه شبكات b اللاسلكية، التي من السهل مقاطعتها من قبل الهواتف اللاسلكية ذات التردد 2.4 غيغاهيرتز، أو حتى من قبل أفران المايكروويف. ليس من المستغرب أن يصيح الرجل بعد اليوم قائلا: «يا زوجتي، أطفئي المايكروويف، فأنا على الإنترنت».
من الناحية الأخرى، فبحوالي 120 دولارا (ثمن محوّل «غيغافاست») إلى 150 دولارا (ثمن «لينكسيس»)، تعتبر محولات «باورلاين» أغلى من ثمن بطاقة الاتصال اللاسلكي. إذا كان لديك ثلاثة أجهزة كومبيوتر ومودم كابل، فإنّ نظاما لاسلكيا قد يكلّف 420 دولارا (قاعدة و3 بطاقات)، في حين لا بدّ من شراء أربعة محولات لبناء شبكة بنظام «باورلاين» تكلّف 480 دولارا تقريبا بالإضافة إلى موزع router بحوالي 80 دولارا، وهو جهاز صغير لتوزيع اتصال إنترنت واحد بين عدة أجهزة كومبيوتر.
وهناك طرق لتخفيض كلفة تجهيز نظام «باورلاين». إذ يمكن لكومبيوتر واحد الاتصال عن طريق الموزّع دون الحاجة إلى محول. ويستطيع المرء إذا كان خبيرا الاستغناء عن الموزّع أصلا، وذلك بتفعيل ميزة تشارك اتصال الإنترنت الموجودة في ويندوز «إم إي» وويندوز «إكس بي» التي تتيح للكومبيوتر عندما يشتغل بأن يعمل كموزّع. (لن تحتاج إلى موزع في أنظمة «وايفاي» اللاسلكية لأنّ قواعد هذه الأنظمة ذاتها تحتوي على موزّعات مبنية داخلها).
أضف إلى ذلك كله أن أسعار «باورلاين» ستنخفض، فإحدى الشركات تتوقع هبوطا في الأسعار يصل إلى 75 دولارا بعد سنة من الآن. كما أنه في النهاية، سوف تصبح أحجام المحوّلات مدمجة أكثر. في الحقيقة يمكن أن يتمّ بناء الدوائر الإلكترونية للمحوّلات نفسها داخل أجهزة الكومبيوتر الحديثة، لتصبح متّصلة بشبكة الكومبيوتر بمجرّد وصلها بمصدر الطاقة الكهربائية.
ولا تنتهي الإمكانات عند ذلك الحد، إذ تشير منظمة «هوم بلغ» إلى أنّ جيلا جديدا من منتجات الترفيه المنزلي لديه وصلات «إيثرنت» مبنية داخله، ومن ذلك «تي فو سيريز 2» TiVoSeries، ومذياعات الإنترنت، وأجزاء أنظمة الصوت، وغيرها. هذه الأجهزة يمكنها أن تسحب ملفات الصوت أو الفيديو من الكومبيوتر إلى الغرفة الموجودة بها عبر محولات «باورلاين»، أو حتى تشغيلها من الإنترنت مباشرة عبر مودم الكابل. وعلى المدى القصير، قد تكون البطاقات اللاسلكية أفضل قليلا للاستخدام في شقّة أو في منزل من طابقين، إلاّ أنّ «باورلاين» بإمكاناتها وسهولة تثبيتها (ليس هناك ما يُثبَّت داخل الجهاز) تعتبر خيارا أفضل للبيوت الأكبر.
وبكلتا الطريقتين، فإنّ الخيار قد بات أمامك بوجود تقنيات قوية تتيح لك بناء شبكتك الخاصّة في المنزل دون حفر وتخريب. فنظام «باورلاين» طريقة سهلة ومباشرة لاستغلال إمكانات كلّ كومبيوتر على أكمل وجه وإعطاء كلّ واحد من أفراد العائلة اتصاله الخاصّ والسريع بالإنترنت، والتمتّع بمرونة العمل في أيّ مكان في المنزل وفي أي وقت... سيكون الجميع سعداء بذلك، ما عدا الفنّي.
استغلال التمديدات الهاتفية أو الكهربائية في المنزل بدلا من إعادة تمديد أسلاك تشبيك خاصة جديدة
نيويورك: ديفيد بوغ*
كان السابع عشر من يوليو (تموز) سنة 1998 يوما لا يُنسى في منزلنا، إذ استأجرنا فنيا لتجهيز شبكة الكومبيوتر في المنزل، فبوصل الأجهزة الأربعة التي لدينا بعضها ببعض كان الأمل أن ندخل عالم اختصاصيي الشبكات، إذ سيكون بإمكاننا أن نتبادل الملفات فيما بيننا، وأن نراجع الأجندة العائلية لمتابعة مواعيدنا والتزاماتنا، وأن نستخدم طابعة ليزر مشتركة، وأن نلعب ألعابا تفاعلية مع بعضنا كلّ من غرفته، وفوق كل ذلك تعميم الاتصال السريع بالإنترنت للجميع عبر تشارك استخدام مودم الكابل.
كاد أن يُغمى عليّ مرتين يومها; الأولى عندما أعلن الفنّي أنّه وبمهارته العالية قد رتّب الأمر بحيث استطاع تمديد توصيلات التشبيك إلى طوابق المنزل الثلاثة من دون أن يفتح ثقبا في أي جدار أو أرض. أمّا المرة الثانية فكانت حين استلمت الفاتورة، في العام 1997، كان فجر حقبة جديدة قد بدأ يبزغ. حينها ظهرت تقنيات تسمح للبيوت التي بها أكثر من جهاز كومبيوتر بتجربة ممتعة واقتصادية وهي تشبيك هذه الأجهزة من دون تكلفة ومعاناة إعادة تمديد الأسلاك في المنزل.
من تلك التقنيات، على سبيل المثال، التقنية المسمّاة HomePNA، وهي تقوم على ربط أجهزة الكومبيوتر باستخدام مقابس الهاتف الجدارية. الفكرة وراء هذه التقنية كانت لامعة، وهي أنّ المنزل مليء بتوصيلات الهاتف، فلماذا لا تتمّ الاستفادة من التشبيك عبرها؟ لكن HomePNA كانت بطيئة ومليئة بالمشاكل ومُربكة، بالإضافة إلى أنها كانت محدودة لأنّ الكثير من الغرف لم يكن بها مقابس للهاتف، وبالتالي لا يمكنك أن تضع جهاز كومبيوتر في واحدة من تلك الغرف دون أن تستعين بفنّي.
وقد أطلقت شركات مثل «لينكسيس» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و«غيغافاست» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و«فونيكس» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وSMC [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و«نتغير» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخيرا منتجات جديدة مبنية على فكرة أشدّ لمعانا: الاستفادة من التوصيلات الكهربائية المنزلية. وقد أُطلق على معيار التشبيك الجديد هذا اسم «باورلاين»، لكنه مُنح عدة أسماء تجارية من قبل مُصنّعيه. واتسم هذا المعيار بالسرعة والاعتمادية والبساطة. ولأنّ المنزل يحتوي على مقابس (مخارج) كهربائية أكثر من المقابس الهاتفية، فإنّ «باورلاين» مناسب أكثر من ذلك النظام المعتمد على خطوط الهاتف. وقد قامت بابتكار هذا المعيار المجموعة الصناعية «هوم بلغ باورلاين ألاينس» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ويعمل هذا النظام كالتالي: تقوم بشراء محوّل «باورلاين» (وهو لا يزيد عن حجم الشطيرة) لكلّ جهاز كومبيوتر. لقد قمت بتجربة محولات من «لينكسيس» المتوفّرة الآن، ومن «غيغافاست» التي تصل الأسواق الشهر المقبل، لكن من ناحية المبدأ، فإنّ جميع منتجات تقنية «باورلاين» من كافّة المصنِّعين متطابقة ومتوافقة. وتأتي محوّلات «باورلاين» بنسختين: إيثرنت و«يو إس بي» (USB) لتختار من بينهما اعتمادا على أيّ من طريقتي التوصيل يحتوي جهازك. معظم هذه المحولات يتمّ تسويقه لنظام ويندوز (98 فما فوق)، رغم أن نسخة «إيثرنت» تعمل أيضا مع ماكنتوش. أما النهاية الأخرى للمحوّل فيتمّ وصلها في أيّ مقبس كهربائي.
النتيجة: شبكة فورية التجهيز عالية السرعة، تتيح لك مشاركة الطابعات، واستخدام كومبيوتر للحفظ الاحتياطيّ، وتبادل الرسائل بين المستخدمين، وما إلى ذلك من استخدامات، وهذا مع أنّ سبب تجهيز الشبكة المنزلية عائد، لدى معظم محبّي الكومبيوتر، إلى الرغبة في تشارك الاتصال بالإنترنت عبر مودم الكابل أو خطوط المشتركين الرقمية DSL. فإذا كان لديك مودم كابل ووصلته بمحوّل «باورلاين» خاصّ به، فإنّ أي كومبيوتر مجهّز بمحول «باورلاين» سيتمكّن من الإبحار في الإنترنت بالوقت نفسه مع الأجهزة الأخرى وبكامل السرعة المتاحة.
أما إذا كان لديك كومبيوتر محمول، فسيمكنك التحرك به صعودا ونزولا في كافة أنحاء المنزل واختيار المقبس الأقرب إلى مكان وجودك، سواء كان الكنبة أو السرير، لتكون متصلا بسرعة بالإنترنت وبجميع أجهزة الكومبيوتر الأخرى في المنزل. وهكذا يجعل «باورلاين» من مجموعة من الأماكن والأوضاع الصعبة خيارا رائعا للاستمتاع بإمكانات الشبكة.
عند هذه النقطة، سيتجهّم بعض مختصي الشبكات ويتمتمون: «ماذا عن نظام وايفاي»؟.
من بَحَث في الشبكات المنزلية بشكل عميق يعلم أنه سؤال مهمّ. فقبل «باورلاين» جرّب الآلاف متعة التشبيك المنزلي، من دون أسلاك البتّة، عن طريق تجهيز شبكات سوّقت لها العديد من الشركات، مثل: «إيربورت» أو «وايفاي» أو b (كلّها تمثّل النظام اللاسلكي نفسه). وتعمل هذه الأنظمة تماما مثل الهواتف اللاسلكية: تشتري قاعدة (بحوالي 180 دولارا) تتصل ببطاقات تحتوي على هوائيات (يتراوح ثمنها بين 80 و100 دولار) مثبتة في كل جهاز كومبيوتر. بهذه الطريقة تستطيع الحركة في كل أنحاء المنزل وأنت مستمر بالاتصال بالشبكة أو الإنترنت من دون تشبيك بوساطة الأسلاك.
قد يكون نظام «باورلاين» أقلّ ملاءمة من المعيار WiFi، إلاّ أنه أسرع منه: فسرعته القصوى هي 14 ميغابت في الثانية (قمت بنسخ ملف حجمه ميغابايت واحد في حوالي 5 ثوانٍ) مقارنة بسرعة 11 ميغابت في الثانية لشبكة لاسلكية. ولا يمكن ترجمة هذه المقارنة في السرعة على سرعة الإنترنت، إذ إنّ سرعة مودم الكابل أو تجهيزات DSL بحدّ ذاتها أقل من ذلك بكثير. على أنك ستشعر بالفرق حقيقة عند تبادل الملفات بين أجهزة الكومبيوتر. (بالطبع، إذا كانت سرعة نقل الملفات تعني لك الكثير، فيمكنك دفع مبلغ إضافي للحصول على نظام WiFi الذي أطلق حديثا، يسمى a، سرعته المعلن عنها هي 54 ميغابت في الثانية).
لدى «باورلاين» أمر آخر متميّز. إذ يصبح الاتصال اللاسلكي للكومبيوتر الحضنيّ بطيئا كلما تحرّك بعيدا عن قاعدة الشبكة، حتى ينقطع نهائيا بعد نحو 150 قدما. أما إشارة «باورلاين» بالمقارنة فتتحرك لنحو 1000 قدم دون أن تضعف كلما اقتربت من الحد. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن التوصيلات الكهربائية المنزلية تلتف وتدور كثيرا في الجدران، ويبقى «باورلاين» مع ذلك خيارا أفضل في البيوت الكبيرة. في بيتي على سبيل المثال ليس هناك تغطية «وايفاي» في طابق التسوية الأرضية، لأنها بعيدة جدا عن مودم الكابل الموجود في الطابق العلويّ، لكن في التسوية ذاتها يقوم كومبيوتر حضني مجهّز بتقنية «باورلاين» بتحميل أجمل أفلام الكرتون من الإنترنت.
وتعد شبكات «باورلاين» أكثر أمنا من «وايفاي» أيضا، فإذا كنت تعيش في جوار عائلة تستخدم شبكة «وايفاي»، فمن الممكن لجهازك اللاسلكي أن يدخل على شبكتهم ويستغل اتصالهم بالإنترنت عبر مودم الكابل للإبحار فيها على حسابهم. (في الحقيقة فإنّ سكان أكثر من شقة مجاورة يمكن أن يستغلّوا هذه الثغرة الأمنية عمدا عن طريق عرض تشارك استخدام اتصال الإنترنت السريع لقاء ما نحوه خمسة دولارات بالشهر). ويأتي «باورلاين» في المقابل بتشفير بيانات سعته 56 حرفا يكون كفيلا بإبعاد سارقي الإنترنت.
وأخيرا فرغم أن التوصيلات القديمة لشبكة الكهرباء في المنزل قد تعيق عمل أنظمة «باورلاين»، إلاّ أنها تبدي حساسية أقلّ إلى حد بعيد تجاه التداخل مما تبديه شبكات b اللاسلكية، التي من السهل مقاطعتها من قبل الهواتف اللاسلكية ذات التردد 2.4 غيغاهيرتز، أو حتى من قبل أفران المايكروويف. ليس من المستغرب أن يصيح الرجل بعد اليوم قائلا: «يا زوجتي، أطفئي المايكروويف، فأنا على الإنترنت».
من الناحية الأخرى، فبحوالي 120 دولارا (ثمن محوّل «غيغافاست») إلى 150 دولارا (ثمن «لينكسيس»)، تعتبر محولات «باورلاين» أغلى من ثمن بطاقة الاتصال اللاسلكي. إذا كان لديك ثلاثة أجهزة كومبيوتر ومودم كابل، فإنّ نظاما لاسلكيا قد يكلّف 420 دولارا (قاعدة و3 بطاقات)، في حين لا بدّ من شراء أربعة محولات لبناء شبكة بنظام «باورلاين» تكلّف 480 دولارا تقريبا بالإضافة إلى موزع router بحوالي 80 دولارا، وهو جهاز صغير لتوزيع اتصال إنترنت واحد بين عدة أجهزة كومبيوتر.
وهناك طرق لتخفيض كلفة تجهيز نظام «باورلاين». إذ يمكن لكومبيوتر واحد الاتصال عن طريق الموزّع دون الحاجة إلى محول. ويستطيع المرء إذا كان خبيرا الاستغناء عن الموزّع أصلا، وذلك بتفعيل ميزة تشارك اتصال الإنترنت الموجودة في ويندوز «إم إي» وويندوز «إكس بي» التي تتيح للكومبيوتر عندما يشتغل بأن يعمل كموزّع. (لن تحتاج إلى موزع في أنظمة «وايفاي» اللاسلكية لأنّ قواعد هذه الأنظمة ذاتها تحتوي على موزّعات مبنية داخلها).
أضف إلى ذلك كله أن أسعار «باورلاين» ستنخفض، فإحدى الشركات تتوقع هبوطا في الأسعار يصل إلى 75 دولارا بعد سنة من الآن. كما أنه في النهاية، سوف تصبح أحجام المحوّلات مدمجة أكثر. في الحقيقة يمكن أن يتمّ بناء الدوائر الإلكترونية للمحوّلات نفسها داخل أجهزة الكومبيوتر الحديثة، لتصبح متّصلة بشبكة الكومبيوتر بمجرّد وصلها بمصدر الطاقة الكهربائية.
ولا تنتهي الإمكانات عند ذلك الحد، إذ تشير منظمة «هوم بلغ» إلى أنّ جيلا جديدا من منتجات الترفيه المنزلي لديه وصلات «إيثرنت» مبنية داخله، ومن ذلك «تي فو سيريز 2» TiVoSeries، ومذياعات الإنترنت، وأجزاء أنظمة الصوت، وغيرها. هذه الأجهزة يمكنها أن تسحب ملفات الصوت أو الفيديو من الكومبيوتر إلى الغرفة الموجودة بها عبر محولات «باورلاين»، أو حتى تشغيلها من الإنترنت مباشرة عبر مودم الكابل. وعلى المدى القصير، قد تكون البطاقات اللاسلكية أفضل قليلا للاستخدام في شقّة أو في منزل من طابقين، إلاّ أنّ «باورلاين» بإمكاناتها وسهولة تثبيتها (ليس هناك ما يُثبَّت داخل الجهاز) تعتبر خيارا أفضل للبيوت الأكبر.
وبكلتا الطريقتين، فإنّ الخيار قد بات أمامك بوجود تقنيات قوية تتيح لك بناء شبكتك الخاصّة في المنزل دون حفر وتخريب. فنظام «باورلاين» طريقة سهلة ومباشرة لاستغلال إمكانات كلّ كومبيوتر على أكمل وجه وإعطاء كلّ واحد من أفراد العائلة اتصاله الخاصّ والسريع بالإنترنت، والتمتّع بمرونة العمل في أيّ مكان في المنزل وفي أي وقت... سيكون الجميع سعداء بذلك، ما عدا الفنّي.
الأحد ديسمبر 14, 2014 8:17 pm من طرف ahmed elhmeddy
» معلومات عن محافظة الفيوم والعائلات التى توجد بها
الإثنين سبتمبر 08, 2014 2:12 pm من طرف mahmoud ktata
» فيروس سى من الالف الى الياء
السبت أغسطس 16, 2014 4:28 pm من طرف دكتور محمود الهوارى
» النقرس اسبابه وطرق علاجه
الأحد أغسطس 03, 2014 6:28 pm من طرف دكتور محمود الهوارى
» التعايش مع خشونة الركبه
الأحد أغسطس 03, 2014 4:49 pm من طرف دكتور محمود الهوارى
» غسل الأسنان جيداً يحمي من الإصابة بالجلطة
السبت أغسطس 02, 2014 5:27 am من طرف دكتور محمود الهوارى
» كسور الفقرات الانضغاطيه
السبت أغسطس 02, 2014 4:52 am من طرف دكتور محمود الهوارى
» امراض القلب عند النساء
السبت أغسطس 02, 2014 4:44 am من طرف دكتور محمود الهوارى
» كيفية الجلوس الصحيحه لتفادى الام الظهر
السبت أغسطس 02, 2014 4:39 am من طرف دكتور محمود الهوارى